"الصدق يرفع وينفع في الدنيا والآخرة فالزمه"* بقلم *القاضي حسين بن محمد المهدي.*

عاجل

الفئة

shadow
*بسم الله الرحمن الرحيم* 


ما أحسن الصدق وانفعه لقائله في الدنيا والآخرة، فمن صدق الله نجا، ومن صدقت لهجته ظهرت حجته.
عود لسانك قول الصدق تنج به
من زلة اللفظ بل من زلة القلم
فالصدق عاقبة السلامة .
ومآله النجاح
والصدق والوفاء توأمان فيهما صلاح الدنيا والآخرة وضدهما سبب الافتراق والفساد.
الصدق ينجيك وإن خفته والكذب يرديك .
وأن أمنته
عليك بالصدق في كل الأمور ولا
تكذب فاقبح مايزري به الكذب
بالصدق تزدهر الحياة، وترد الحقوق، 
وتصح الشهادة، وتحصل الثقة بين الناس وتستقيم الأمور
فهومن ارفع الصفات الإنسانية التي دعا إليها القرآن
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).
بالصدق تعمر الديار
وتصح الاخبار
وترتفع الاقدار
ويثمر التعاون
ويعم الخير
وتتطور البلدان
والدولة الناجحة هي التي تختار أهل الصدق ليصدقوا في اعمالهم.
ليس بالأمر جديرا
كل من القى خطابا
او سخى بالمال او قدم 
جاها وانتسابا
فتخير كل من شب على الصدق وشابا
واذكر الأنصار بالأمس
ولا تنسى الصحابا.
الصدق فلاح وأمان، وصفة الكرام، ودليلٌ على الفطرة السليمة، والأخلاق المستقيمة،
والصدق يزيد المسلم نورا وثباتا ونجاحا
والصدق يحبه الله ورسوله ويجلب محبة الناس، ويهدي إلى البر وإلى الوفاء بالعهد وإلى الأخلاق الحسنة
والصدق عزٌ والباطل ذلٌ، والصدق والكذب لايجتمعان.
والصدق وعد الله، والصدق كلام الله، 
( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثاً) ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلاً).
والصدق صفة من صفاة النبيين والمؤمنين، ومن لزم الصدق وتحلى به ظفر وغنم.
نعت الله به النبيين
فقال:(وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا). 
وقال:(وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا) .
وقال:(وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَ كانَ رَسُولاً نَبِيًّا) .
وقال في حق نبينا محمد(ص)
(وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).
فالصدق يكون في الفعل وفي العمل وفي الإيمان، فالصادق في ايمانه ناجح، والصادق في تجارته رابح، والصادق في جهاده منتصر فالح
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) .
فالسلام على المجاهدين في فلسطين، 
وسلام على الداعمين لهم الذين بلغوا أعلى صفات الكمال يشار إليهم بالبنان .
ويدخلون في عداد من ذكرهم الله في القرآن
(قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
والذلة والصغار على المتماهين مع الصهيونية اليهودية وأن النصر قادم للمجاهدين في فلسطين بإذن الله
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة